بحثت اللجنة الوطنية للانتخابات إستعدادات لجنة إدارة الانتخابات للتحضير للعملية الإنتخابية، وذلك خلال اجتماع اللجنة السابع الذي عقدته اليوم برئاسة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتـخابات، وذلك في فندق رفلز.
وناقشت اللجنة في إجتماعها العديد من القضايا أبرزها تجهيز المراكز الانتخابية، ونظام التصويت الإلكتروني، ومرحلة تسجيل المرشحين في الفترة من 14-17 أغسطس 2011، وذلك بحضور أعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات ولجنة ادارة الإنتخابات ورؤساء تحرير الصحف المحلية وعدد من كُتاب الأعمدة.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش: "جاء الإعلان عن القوائم الانتخابية والاعداد الكبيرة التي ضمتها لتؤكد على الأهمية المتزايدة التي توليها القيادة الرشيدة لتمكين المجلس الوطني الاتحادي والتنمية السياسية، ومن هنا تبرز أهمية مشاركة الهيئات الانتخابية في الانتخابات المقبلة، لرفد المجلس بالكفاءات والخبرات التي تعزز من دوره وتلبي طموحات وتطلعات الشعب الإماراتي".
وأضاف: "لا بد من المشاركة الفاعلة والواسعة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011، لدعم هذه الخطوة، حيث سينعكس مقدار المشاركة وطبيعتها على توجهات العمل البرلماني في المراحل المقبلة، ونأمل من جميع الأخوة أعضاء الهيئات الانتخابية ممارسة حقهم الانتخابي وأختيار ممثليهم على أسس منطقية وعملية تزيد من رصيد المجلس وتفعل من نقاشاته في الفصل التشريعي المقبل".
وقال معالي أنور قرقاش: "نقترب الآن بشكل كبير من يوم الإقتراع لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وتعمل اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية للانتخابات على الإنتهاء من كافة التجهيزات والإستعدادت التي تخرج العملية الانتخابية بالشكل الذي يضيف للنجاح الكبير الذي تحقق في التجربة الإنتخابية الأولى في العام 2006".
وأضاف: "أرتأينا في الإجتماع السابع للجنة الوطنية للانتخابات إشراك وسائل الإعلام المحلية في حضور الإجتماع لإطلاعهم على أخر الأستعدادت والتجهيزات الجارية، ولإعطائهم صورة متكاملة عن حجم العمل المنجز والجهود المبذولة لتقديم نموذج إنتخابي مشرف للإمارات العربية المتحدة وشعبها، كما ان الإعلام يعتبر مرآة المجتمع وشريك حقيقي في العمل ولا بد من التعامل معه على هذا الأساس، خاصة وأننا في مرحلة مبكرة من التثقيف السياسي ومن هنا يبرز دور وسائل الإعلام المحلية في المساهمة في جهود التوعية ونشر الثقافة السياسية بين أفراد المجتمع".
وأطلعت اللجنة خلال الإجتماع على تقرير مفصل بشأن تجهيز المراكز الانتخابية، حيث تم إعتماد 13 مركزاً موزعة على مختلف مناطق الدولة، ورعي في توزيع المراكز الإنتخابية عدد من العوامل الريئيسة وهي عدد الهيئات الانتخابية والتوزيع الجغرافي وسهول الوصول للمركز ووضوحه للجمهور، كما ناقشت اللجنة التفاصيل الخاصة بكيفية تصميم المراكز وخطوات العمل فيها منذ لحظة وصول الناخب للمركز وحتى لحظة مغادرته.
وتوزعت المراكز الانتخابية على النحو التالي: أبوظبي بواقع أربعة مراكز في كل من أرض المعارض والعين والمنطقة الغربية ومركز رابع سيحدد لاحقاً، ودبي مركزين في أرض المعارض ومركز دبي التجاري العالمي، وثلاثة مراكز في الشارقة في مركز اكسبو الشارقة ومليحة وخور فكان، فيما تم تحديد مركز إنتخابي واحد في كل من رأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين.
وشهد الإجتماع تقديم إيجازاً بشأن العاملين في المراكز الانتخابية، لما للكوادر البشرية من أهمية كبيرة في المساهمة بتنفيذ العملية الانتخابية، وتنقسم هذه الكوادر إلى شقين الأول يختص بالجانب الفني، والثاني يختص بالمتطوعين، وقد قامت اللجنة توقيع اتفاقية شراكة مع برنامج تكاتف لإدارة وتوزيع المتطوعين على المراكز الانتخابية بمختلف إمارات الدولة، وذلك بهدف تنظيم العمل التطوعي بشكل مؤسسي يضمن سير العملية الانتخابية بكل سلاسة ويسر وبدون أي معوقات.
كما أطلعت اللجنة الوطنية للانتخابات على تقرير بشأن نظام التصويت الالكتروني وخطوات التصويت التي تم إعتمادها، حيث قامت لجنة إدارة الانتخابات باختيار النظام الذي سيطبق هذا العام بما يتماشى والمتطلبات الخاصة بالدولة بالإضافة إلى طبيعة إجراءات الانتخابات، ويسمح النظام بإعلان النتائج بشكل منفصل تماما لكل إمارة على حدة، وهو نظام مؤمن ولا يتيح للناخب بالتصويت أكثر من مرة.
وبحثت اللجنة خلال إجتماعها تقريراً حول حول الندوات التعريفية للهيئات الانتخابية والتي شملت مختلف المناطق في الدولة بهدف التعريف بالقواعد العامة للانتخابات وعرض الجدول الزمني وآليات إدارة العملية الانتخابية وشرح المعلومات القانونية والتنظيمية لآليات الترشيح والانتخاب.
كما ناقشت اللجنة السياسة الإعلامية المعتمدة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011، حيث تم الإطلاع على الجهود المبذولة في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع الجمهور والمساهمة في جهود التوعية ونشر الثقافة السياسية الانتخابية بين إفراد المجتمع الإماراتي.