مع اقتراب موعد اليوم الانتخابي الرئيسي
- طارق لوتاه: ثقافة التطوع الراسخة لدى شباب الإمارات والنابعة من حسٍ وطني عالٍ بالولاء والانتماء أحدثت فارقاً نوعياً في مسيرة الانتخابات منذ انطلاقتها الأولى
- عدد طلبات التطوع تجاوز العدد المطلوب بأكثر من الضعف وبنسبة 125%الدورات التدريبية للمتطوعين وأكثر هم من الشباب شملت 55 ورشة قادها 12 مدرباً مؤهلاً على مستوى الدولة
- المتطوعون الذين تدربوا على مختلف مهام الموظف الشامل يتوزعون على 39 مركزاً انتخابياً
فيما تستمر الاستعدادات الأخيرة لليوم الانتخابي الرئيسي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 الموافق يوم السبت 5 أكتوبر، يواصل 1170 متطوعاً ومتطوعة من المواطنين والمواطنات من مختلف مناطق الدولة العمل على مختلف المستويات وفي كافة مناطق الدولة لتسهيل خطوات التصويت الإلكتروني على الناخبين من أعضاء الهيئات الانتخابية ومساندة مختلف اللجان والجهات التنظيمية، والمساهمة في إنجاز عملية انتخابية ناجحة تحقق معايير الشفافية والنزاهة وتشكل إضافة نوعية جديدة للنجاحات التي حققتها الدورات الانتخابية الثلاث الماضية.
وتدرب المتطوعون والمتطوعات خلال الأسابيع الماضية ضمن 55 ورشة تخصصية على آليات العمل والتنسيق في المراكز الانتخابية، والتعامل مع الجمهور، إضافة إلى توعيتهم بمفهوم المشاركة السياسية، وهم يتوزعون خلال فترات التصويت على 39 مركزاً انتخابياً تستقبل الناخبين من أعضاء الهيئات الانتخابية في مختلف أرجاء الدولة للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الانتخابي والمشاركة في الاستحقاق الوطني.
وتم اعتماد نظام الموظف الشامل في تدريب المتطوعين الذي نفذه في مختلف أنحاء الدولة 12 مدرباً متخصصاً في العملية الانتخابية، ليمتلك كل منهم القدرة على القيام بمختلف المهام في المركز الانتخابي، بما في ذلك استقبال الناخبين، وتدريبهم على استخدام نظام التصويت الإلكتروني، إضافة إلى التدقيق على أجهزة التحقق من الهوية، ومد يد العون للناخبين خاصة من كبار المواطنين وأصحاب الهمم، وتنظيم تدفق المصوتين، ومتابعة أداء التصويت الإلكتروني.
وقال سعادة طارق هلال لوتاه، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، رئيس لجنة إدارة الانتخابات: "إن ثقافة التطوع الراسخة لدى شباب الإمارات والنابعة من حسٍ وطني عالٍ بالولاء للقيادة الرشيدة والانتماء للوطن أحدثت فارقاً نوعياً في مسيرة الانتخابات منذ انطلاقتها الأولى، وها هي اليوم تنجح من جديد في استقطاب أكثر من ضعف العدد المطلوب من المتطوعين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019".
وأضاف لوتاه: "حرصت اللجنة الوطنية للانتخابات ضمن الاستعدادات الشاملة للعملية الانتخابية على تنظيم الورش التخصصية لتأهيل وتدريب متطوعي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، بما يسهم في تزويدهم بجميع المهارات والخبرات العملية التي تمكنهم من المساهمة في تنظيم انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 كحدث وطني متميز يمتد على مساحة الوطن، بما يمنحهم خبرات شخصية وعملية استثنائية تفيدهم في تحصيلهم الأكاديمي ومساراتهم المهنية والمستقبلية".
وأشاد لوتاه بالمتطوعين الشباب الذين بلغ عددهم في هذه الدورة 1170 متطوعاً ومتطوعة من مختلف مناطق الدولة سخّروا وقتهم وجهدهم لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني وتسهيل عملية التصويت على أعضاء الهيئات الانتخابية وتوفير الدعم لمختلف فرق عمل المراكز الانتخابية.
وأكد سعادته أن المشاركة الكبيرة للشباب الإماراتي في الدورة الحالية من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي تؤكد مستوى وعي الشباب بأهمية هذا الحدث الوطني، وحرصهم على توظيف قدراتهم ومهاراتهم لخدمة وطنهم والمساهمة في مسيرة الإنجازات التي تحققها دولة الإمارات.
وكانت الورش التدريبية للمتطوعين تضمنت معلومات حول برنامج صاحب السمو رئيس الدولة للتمكين السياسي وأهدافه ومنجزاته، والتطور المستمر للانتخابات منذ الدورة الأولى في عام 2006 وتضاعف أعداد الهيئات الانتخابية، إضافة إلى دور المجلس الوطني الاتحادي وتاريخه وصلاحياته الدستورية وآلية عمله المتبعة.
كما تم خلال الورش التعريف بالمهارات المطلوبة للعمل في المراكز الانتخابية والأطر القانونية المنظمة للعملية الانتخابية ومهارات التعامل مع الجمهور والتعريف بنظم التصويت المتبعة والتحقق من هوية الناخبين، وكيفية التصرف في مختلف المواقف المتوقع حدوثها خلال وجود أعضاء الهيئات الانتخابية للتصويت في يوم الانتخاب، هذا بالإضافة إلى تزويدهم بالمهارات التي تخولهم التعامل مع وسائل الإعلام.
يشار إلى أن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي وبوصفها الأمانة العامة للجنة الوطنية للانتخابات تعمل مع لجنة إدارة الانتخابات على تنظيم جميع جوانب العملية الانتخابية الخاصة بالدورة الرابعة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019.